الكوميديا السوداء في حرب الرسوم الجمركية بين الصين وأمريكا
يبدو وكأننا في فيلم هزلي في صيفٍ طويل، حيث الصين والولايات المتحدة تتبادلان اللكمات الجمركية في استعراض كوميدي لا ينتهي.
ماذا لو جلسنا على مدار اليوم نراقب هذه المسرحية التراجيدية التي تتقمص دور الكوميديا السوداء؟
رفعت الصين رسومها على السلع الأميركية إلى 125%، لترد بخباثة على قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكما المتفرجين في مسرح نضحك على العبث، نحن هنا أيضاً، نتبادل الضحك والسخرية على هذه الحرب التجارية التي تحوّلت إلى مشهد فكاهي.

اقرأ أيضًا: متحدثة الخارجية الصينية لترامب: قبعتك صنعت في الصين فماذا فعل؟!
رسوم جمركية، تتبعها رسوم مضادة، ثم حرب تصريحات منسوجة بعناية اجتماعات السياسة! حتى دخلنا في متاهة بلا مخرج.
وبينما الأرقام تتزايد كطائرة لا وجهة لها، الأسئلة تنهمر: من المستفيد من هذه المهزلة الاقتصادية؟
الأسواق عالقة بين ماراثون العقوبات وسباق الصادرات، بينما الطموحات التجارية تقدّم إجابات مجهولة.

ومع كل ذلك، لا زالت الشعوب تنتظر، ربما عوضًا عن الطلاسم والغموض، سيكون هناك يوم تشرق فيه شمس الحلول الإيجابية والاستقرار الاقتصادي العالمي.
ليما الملا